أنواع الدهون بالجسم، أضرارها وفوائدها

أنواع الدهون بالجسم، أضرارها وفوائدها
التاريخ : الأحد , 11 مارس 2018 - 12:05 صباحا


عند الحديث عن الدهون عادة ما يتوارد إلى ذهن الكثير منا اضرارها وما يرتبط بها من امراض القلب والسمنة، ولكن هل فكرنا يوماً في الوظائف الهامة لتلك الدهون بالجسم؟ وهل يوجد منها انواع ضارة وآخري نافعة؟
بشكل عام، تلعب الدهون دوراً هاماً ورئيسياً داخل الجسم لذا لا يمكننا غض الطرف عن وظائفها، وقبل التطرق الي انواع الدهون المختلفة، اسمحوا لنا بإعطائكم فكره مختصرة عما تقوم به هذه الدهون داخل اجسامكم.
تدخل الدهون بشكل اساسي في تكوين أغشية الخلايا كما تساعد علي امتصاص المواد الغذائية من الامعاء لاسيما الفيتامينات التي تذوب في الدهون، تدخل ايضاً في تكوين بعض الهرمونات الهامة مثل الاستروجين والتستوستيرون و العصارة الصفراوية بالإضافة الي دورها كعازل حراري تحت الجلد يساعد الجسم علي الاحتفاظ بدرجة حرارته.
وعلي الرغم من أن عملية حرق الدهون بالجسم تعطي اعلي كمية من الطاقة وهي 9 كالوري
لكل جرام مقارنةً بجرام الكربوهيدرات والبروتين اللذان يعطيان 4 كالوري فقط، إلا أن الجسم لا يعتمد بشكل اساسي علي الدهون في عملية الحصول علي الطاقة إلا في ظروف محددة كنفاذ مخزون الكربوهيدرات اثناء الصيام وغيرها من حالات الجوع القاسي و بعض الحالات المرضية. وتعزي هذه الحقيقة الي كون نواتج عملية حرق الدهون للحصول علي الطاقة تؤثر علي خلايا المخ وتضرها بشكل بالغ.
 يتم تقسيم انواع الدهون بالجسم حسب وظيفتها إلي:

1- الدهون التخزينية ، من امثلتها:
- الأحماض الدهنية:
يتم تحريرها من الدهون الثلاثية (المخزن الرئيسي للدهون) اثناء الصيام عند نفاذ مخزون الجسم من الكربوهيدرات لتدخل في عملية الأيض ومن ثم الحصول علي الطاقة.
- الدهون الثلاثية أو الترايجليسريد: وتمثل الشكل التخزيني الرئيسي للأحماض الدهنية والطاقة،  كما تدخل في تركيب الخلايا وعلي الرغم من تواجدها في النسيج الدهني الا ان هناك كمية قليلة جداً منها تتواجد بالدم .
لذا تُعد الدهون الثلاثية احدي الفحوصات الهامة في الكشف عن حالات اضطراب الدهون بالجسم.
يتطلب اجراء هذا الفحص بالدم الصيام لعدة ساعات، حيث انه بعد الأكل مباشرة تصل مستويات الدهون الثلاثية بالدم الي أعلي قيمة لحين تخزينها بالأنسجة فتعود بذلك الي مستوياتها  الطبيعية بالدم في الشخص السليم.
- الستيرول: يدخل الكوليسترول في بناء الخلايا وانتاج الهرمونات بشكل اساسي، كما يتواجد في الدم بنسب طبيعية وإن زاد عنها، يمكن ان يتراكم داخل الشرايين مكونا ما يعرف "بالبلاك" مما يزيد من خطر انسداد الشرايين، تكوين الجلطات بالأوعية الدموية، الاصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية،  لذا يُعد الكوليسترول أحد المؤشرات الهامة علي اضطراب الدهون بالجسم وقابلية التعرض لمشاكل القلب والاوعية الدموية.
 وبالإضافة الي قياسات الدهون الثلاثية والكوليسترول يتم قياس نسب البروتينات الدهنية
" lipoproteins" بالدم ايضاً مثل :
LDL : الكوليسترول منخفض الكثافة (يسمي ايضاً بالكوليسترول السيئ)
علي الرغم من وظيفته الهامة في نقل وحمل الكوليسترول الي جميع اجزاء الجسم التي تحتاجه للقيام بوظائفها الحيوية، الا ان زيادته عن المستويات الطبيعية يؤدي الي تراكم الكوليسترول بالشرايين و انسداد الشرايين علي المدي الطويل، وبالتالي يزيد من خطر تكون الجلطات داخل الاوعية الدموية  وامراض القلب والشرايين.

HDL: الكوليسترول عالي الكثافة (يسمي ايضاً بالكوليسترول الجيد)
يعمل علي ازاله تراكمات الكوليسترول التي سببها
LDL)) داخل الشرايين والأوعية الدموية، وذلك عن طريق حمل الكوليسترول المترسب و إعادته الي الكبد للتخلص منه، وبالتالي يقلل من خطر الاصابة بالجلطات وامراض القلب.
لذا فإنه من الافضل أن يحتوي دمك علي نسب عالية ضمن النطاق الطبيعي من الكوليسترول الجيد (
HDL).
VLDL :  تُعد وظيفته الاساسية هي عملية نقل الدهون الثلاثية التي تم تكوينها داخل الكبد الي اجزاء

الجسم، تتسبب زيادة مستوياته بالدم في زيادة قابلية التعرض لأمراض القلب.
وجود نسب عالية لكلا من الدهون الثلاثية والكوليسترول السيئ LDL الذي 
يعتبر مؤشراً سيئاً علي زيادة فرص الاصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية أكثر من  زيادة نسب الكوليسترول السيئ LDL وحده.



2- الدهون التركيبية ، من امثلتها :
- الدهون المركبة في الاغشية الخلوية

- الدهون الفسفورية : تدخل في تكوين الغشاء الخلوي بشكل اساسي .
- الدهون السكرية: تدخل في تحديد فصائل دم الانسان الأربعة الرئيسية 
A,B,AB,O عن طريق  اتصال نوع معين من الدهون السكرية الموجودة علي سطح كرات الدم الحمراء بمركبات مكونه من بضع وحدات سكر "قليلة السكاريد" oligosaccharide"" .

3- دهون آخري ، من امثلتها :
 - البروتينات الدهنية : والتي من ضمنها HDL,LDL,VLDL .